وداع جميل من منتخب كره اليد لدوره بكين الاولمبيه

أكد منتخب مصر لكرة اليد للرجال أمس قوته وجدارته باحتلال مركز متقدم في دورة بكين الأولمبية، لولا عدم التركيز الذي يصيب لاعبيه في أوقات حرجة لقلة خبرة معظمهم، وذلك في كل المباريات.. أنهي الفريق مباراته الأخيرة بالتعادل 32/32 مع أيسلندا التي تصدرت المجموعة الثانية متقدمة بفارق الأهداف علي كوريا وبالنقاط أمام ألمانيا والدنمارك وروسيا قبل أن تستكمل مباريات أمس.

أضاع الفريق المصري فوزا سهلا ومؤكدا 'كالعادة' فقد أنهي الشوط الأول لصالحه 17/14 وكان متقدما من البداية 5/3 و11/8 وفي الشوط الثاني واصل الفريق تقدمه 21/17 و27/23 وفجأة نشط الفريق الأيسلندي وتعادل 27/..27 وعاود المصريون تقدمهم 30/..28 وتعادل الفريقان مرة أخري 30/30 و31/..31 وتقدم الفريق المصري 32/32 ولكن منقذ الفريق الأيسلندي سنوري جود جونسون تقدم في الثانية الأخيرة ليحقق التعادل لفريقه للمرة الثانية علي التوالي 32/32 ولكن هذه المرة مع فريق مصر.. وهو ما حدث بالضبط ضد الفريق الدنماركي يوم السبت الماضي عندما أحرز هدف التعادل في آخر ثانية 32/32 أيضا وأنقذ فريقه من الهزيمة.
تألق حسين زكي ومعه محمد رمضان ومحمد عبدالسلام ومصطفي حسين ومحمد حسب الله وأبوالفتوح عبدالرازق.. وقادوا فريقهم للتقدم معظم الفترات.. ولو لعب أحمد الأحمر وهاني الفخراني بمستواهما المعهود لتغير الوضع الي مزيد من السيطرة وفارق أكبر من الأهداف.
وعقب المباراة تحدث اللاعبان حسين زكي الظهير الأيسر وحسين يسري قلب الدفاع.
في البداية أبدي حسين زكي سعادته الشديدة بمشاركته في الألعاب الأولمبية وأكد أنها زادت من خبرته الدولية، وهي مناسبة جميلة لكل لاعب وتعد بمثابة عجرس كبير للرياضة، وأكد أن أمله أن يشارك في الدورة الأولمبية المقبلة.
أما عن المباراة والمستقبل فقال زكي كابتن مصر: 'لقد لعبنا بصورة جيدة جدا، إلا أن الحظ السيئ قد صادفنا، حيث خسرنا مبارياتنا في الدقائق الأخيرة مثلما حدث في مباراتنا مع روسيا والمباريات الأخري.. وقد كان أداء الفريق أمس أفضل لأننا لعبنا بلا ضغوط وكنا نريد أن نفوز بهذه المباراة'.
وعن الأخطاء في مباريات البطولة ومستقبل الفريق المصري قال زكي: 'أنا لا أري أنه كانت هناك أية أخطاء.. في بعض الأحيان كنا نفقد التركيز، في حين أنه يجب أن نلعب بتركيز طوال الوقت ولا يجب أن ننسي هذا، وعلينا الآن أن نطوي صفحة دورة بكين الأولمبية ونفكر في المستقبل وفي بطولة العالم المقبلة التي نأمل أن نحقق فيها الكثير!'.
ويقول حسن يسري: 'أتفق مع حسين زكي في أننا أدينا مباراة جيدة جدا، لأننا لعبنا بلا أي ضغط وكنا نريد الفوز بها.. وعلنا أن نستعد لبطولة العالم المقبلة.
وقال جود جونسون صاحب هدف الإنقاذ لأيسلندا: 'إنه شعور جيد أن أحرز هدف التعادل لأيسلندا في الثانية الأخيرة في مباراتين متتاليتين.. أما الإشادة في مباراة الأمس فيجب أن تكون للظهير الأيمن ستيفانسون، فهو صانع الهدف وهو الذي مرر الكرة التي جاء منها.. وقد أخذ القرار الصحيح عندما أعطاني الكرة في وضع أفضل.. إننا لم نكن في حالتنا الطيبة في الدقائق ال 30 الأولي، كنا نلعب جيدا ولكن بلا أهداف!.. وعلي كل حال، نحن نشعر أن ما حققناه وتأهلنا الي دور الثمانية شيء عظيم، ولابد أن تكون واثقا من نفسك، فإذا لم تكن كذلك فإنك لا تنتمي الي الألعاب الأولمبية.. إننا نعتقد أننا سنتحسن أكثر فأكثر لأن الأداء سيكون أكثر قوة في الأدوار المتقدمة'.
الكرة الطائرة.. تتهاوي!
أنا لا أهوي الكلمات الضخمة ولا إطلاق المسميات في غير مكانها.. ولكن فريق مصر للكرة الطائرة للرجال اضطرني لاستخدام كلمة 'تتهاوي' كوصف لما وصل إليه حال اللعبة في هذه الدورة، بعد أن اعتقدنا أن الاشتراك في الدوري العالمي سيجكسب اللاعبين خبرة 'معقولة' تساعدهم علي الارتقاء بمستواهم في الدورة الأولمبية.
قدم الفريق عرضا ضعيفا أمام فريق صربيا وخسر صفر/3 في واحدة من أسوأ مباريات الفريق وأدناها مستوي عبر بها عن غضبه من إنجازه العام، فق دانتهت كل المباريات دون أن يفوز فيها بشوط واحد 'صفر/3'.. وكان الوداع مؤثرا، وجاءت نتائج الأشواط لصربيا 25/16 و25/13 و25/17 في 56 دقيقة.. وهذه هي المباراة الوحيدة للفريق المصري التي تستغرق أقل من ساعة.. وقد احتل الفريق المركز السادس والأخير في المجموعة الثانية واحتجسبت عليه 379 نقطة وله 276 نقطة وهو أقل الإنجازات في المجموعتين.
وقد جاء الفريق الأخيرة في مهارات اللعب علي الشبكة 'الضربات الساحقة' وفي حائط الصد وفي ضربات الإرسال وفي صد الضربات الخلفية، وذلك بين 12 فريقا.. بينما جاء الحادي عشر في التمرير والعاشر في الاستقبال.
وقد كانت مباراة مصر في غاية الأهمية للفريق الصربي، لأن فوزه بها يصعد به الي دور الثمانية لملاقاة الولايات المتحدة غدا.
وعن مباراة مصر قال اللاعب الصربي بوجفيتش: 'كنا نشعر قبل المباراة بضغط شديد.. كنا في حاجة الي الفوز لنلعب في دور الثمانية، كنا مرشحين للفوز بنسبة مائة في المائة.. وعندما بدأت المباراة سيطرنا علي الموقف ولم ندع الفريق المصري يقوم بأي مفاجأة.. واجهتنا بعض الصعوبات أمام البرازيل وروسيا، وقبل بدء الألعاب الأولمبية كنا نأمل في التأهل لدور الثمانية، ولكن بولندا كانت عقبة أمامنا.. وبدأت الضغوط تتصاعد، وكان جيدا لنا أن نتغلب علي ألمانيا لنبني ثقة الفريق بنفسه، والذي يمكنه الآن أن يواجه الولايات المتحدة'
__________________
الحمدلله الذي تواضع كلُّ شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلُّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلَّ كلُّ شيء لعزَّته، الحمد لله الذي خضع كلُّ شيء لملكه

[/center]