مضناك جفاه مرقده .........عاشق الشعر

بسم الله الرحمن الرحيم
صدقت يا سيدى يا رسول الله حيث قلت
ان من البيان لسحر
قصيدة رائعة لامير الشعراء
احمد بك شوقى

مضناك جفاه مرقده

مضناك جفاه مرقده ............... وبـكـاه ورحــم عوده

حيران القلب معذبه ............... مقروح الجفن مسهده

أبدى حرقاً إلا رمقاً ............... يـبـقـيه علـيك وتـنفده

يستهوى الورق تأوهه ............. ويذيب الصخر تنهده

ويناجى النجم ويتعبه ................ ويـقـيم الليل ويقـعده

ويعلـم كل مـطوقـة .......,,,... شجناً فى الدوح تردده

كم مد لطيفك من شرك ............ وتـأدب لا يـتـصـيــده

فعساك بغمض مسعفه ............ ولعـل خيـالـك مسعده

الحسن حلفت بيوسفه ............ والسـورة إنـك مفرده

قد ود جمالك أو قبساً .............. حوراء الخلد وأمرده

وتـمـنت كل مقـطعه ................ يدها لو تبعث تشهده

جحدت عيناك زكى دمى ......... أكذلــك خـدك يجـحده

قد عز شهودى إذ رمتا ......... فاشرت لخدك اشهده

وهممت بجيدك اشركه .......... فأبى واستكبر أصيده

وهززت قوامك اعطفه ............. فـنـبــا وتـمنـع أمـلده

سـبـب لـرضاك أمهده .............. مابال الخصر يعقده ؟

بينى فى الحب وبينك ما ........ لايـقـدر واش يـفسده

مابال العادل يفتح لى ............ باب السلوان وأوصده

ويقول: تكاد تجن به .............. فاقول: واوشك أعبده

مولاى وروحى فى يده ............ قد ضيعها سلمت يده

نــاقوس القلب يدق لــه ............. وحنايا الاضلع معبده

قـسـماً بـثنـايـا لؤلـئهـا .............. قسم الياقوت منضده

ورضاب يوعد كوثره ............ مقتول العشق ومشهده

وبـخـال كـاد يـحج له ............ لـو كـان يـقبـل أسـوده

وقوام يروي الغصن له ............ نـسـبـاً والـرمح يفـنده

وبخصر أوهن من جلدي ........... وعوادي الهجر تبدده

ماخنت هواك ولاخطرت ............ سلـوى بالقـلب تبرده

[/b][/b]

البيت الاول :
مضناك : اسم فاعل بمعنى أسير حبك وهواك
جفاة مرقده: خاصمه و لام عليه و مرقدة اى مكان نومه
رحم عوده : المقصود ترحم عليه اى فقد الامل
و المعنى : قتيل حبك خاصمه سريره و لام عليه ...... ثم بكى على ايامه و فقد الامل فيه فهو لن يتوقف عن حبك

البيت الثانى :
يصف الشاعر مدى تاخر حالته فقلبه حيران و جفنه مجروح

البيت الثالث :
يوشك على الهلاك و الضياع الا رمق و هو لا يريد حياة بدونك فلا يريد هذا الرمق

البيت الرابع :
الورق : الحمام ....... يسقط الحمام الطائر من تاوهه و لشدة حرقته يذوب الصخر من تاوهه

البيت الخامس :
يتمادى فى وصف مشاعره و سهده و ليلة و سهره فهو يناجى النجوم و يحدثها و يسهر الليل حيران بلا هدف

البيت السادس :
و انة لشدة حزنه ياخذ عنه المنوحات فنون الحزن و ترانيم العذاب لكى تردده

البيت السابع :
كم تمنى ان يمر عليه طيفك و لمنه حذر ان يغصب هذا الطيف او يعطله الا تحزن حبيبته لذلك .

البيت الثامن :
فعساك ان تسعديه فينام ان نال من خيالك مالا ينال منك ان يراه مثلا فهذا اشد ما يسعده .

البيت التاسع :
انزل الله الحسن على سيدنا يوسف و الفكرة ان حبيبته اشبة الناس بسيدنا يوسف علية السلام .

البيت العاشر :
كم يرجو ان ينال هذا الجمال او جزء منه الرجال و النساء سواء فهو غاية امل كلا
منهم و لكن كل لغرض فالرجال غرضهم معلوم اما النساء فانتى منتهى ما يرجون ان يكونو مثله

البيت الحادى عشر :
و نساء مصر الاتى قطعن ايديهن يتمنين الان لو يرونك فيعدن تقطيع الايدى لمدى جمالك .

من البيت الثانى عشر الى البيت السادس عشر :
الفكرة واحد انها غدرت به و انة رغم ذلك يسامحها حتى لو سفكت دمه.... و انه لم يجد شهودا على صدق هواه فانه يكتفى بخد جرحه الدمع و جفن نال منه السهر ........ ثم يصف كيف تظلمه و تستنكر هواه و تنكره عليه.

البيت السابع عشر :
انه اذا جمع شهوده و حججه و اراد ان يثبت هواه ينسية الكلام خصرها النحيل شديد الجمال ... فالشاعر يحب حبيبته من قدميها حتى اطراف شعرها .

و استمع جيدا لهذا البيت :

البيت الثامن عشر :
يصف الشاعر ان حبه لا يؤثر شيىء عليه و لا يقدر واش او كاذب على النيل منه .

البيت التاسع عشر :
يصف كيف يساعدة اللائمون و يمهدون له سبل النسيان حتى يرحم نفسه من عذاب الهوى و لكنه يأبى الا ان يحب و يتعذب فى سبيل من يحب

البيت التاسع عشر :
هذا البيت بالذات يعبر عن نفسه و اى شرح له سيضعف المعنى فقط اقرئه و استمتع به
فيقول تكاد تجن به .:. فاقول و اوشك اعبده

البيت العشرون :
يناجى الشاعر حبيبته ملقبها بمولاة و انها قد ضيعت روحه بيدها و لكنة يدعوا لها ان تسلم يدها .

البيت الواحد و العشرون :
يصف الشاعر قلبه بالناقوس و يصف دقات قلبه بانها حروف اسم من يحب .... و ان ضلوعه معبد و محراب يقدم فية القرابين ليرضى حبيبته

البيت الواحد و العشرون :
يقسم الشاعر باسنان حبيبته و يصفها انها لؤلؤ يزينة الياقوت .

البيت الثانى و العشرون :
انه يرجو الكوثر و الجنة جزاء و فائه لحبيبته و انه على استعداد ان يموت من اجلها

البيت الثانى و العشرون :
يعيد الشاعر قسمه و لكن بخال ( حسنة فى وجهها ) و يقول ان الناس كادت تحول الحج من الحرو الى هذه الخال لو كانوا يستطيعون ان يقبلوها كما يقبلوا الحجر الاسود

البيت الثالث و العشرون :
يعيد الشاعر قسمه و لكن بقوام حبيبته و يقول ان الأغصان تشبه نفسها به و انها تختصم فى هذا لذا حكمت الحرب فيما بينها و تقتل بالرماح .

البيت الرابع و العشرون :
يصف الشاعر ان هذا العود قد نال منه و عذبه بما يكفى و انه يتحمل هذا العذاب عن رضى خوفا من ان تمنعه حبيبته عن لقاءها

البيت الاخير :
بعد كل هذة الصفات التى أقسم بها يقول : انه ما خان حبها و لم يرجو لهذا العذاب الدائم من جراء

[/center]

اقتباس :

كم مد لطيفك من شرك ............ وتـأدب لا يـتـصـيــده

فعساك بغمض مسعفه ............ ولعـل خيـالـك مسعده

الحسن حلفت بيوسفه ............ والسـورة إنـك مفرده

ايه الجمال ده
معقول فيه حد يعرف
يقول اكلام ده تانى
رحمك الله يا امير
وشكرا ليك يا عاشق