دموع ساخنة من فتاة عائدة
جلست فى جنحة الليل وأخذت تتذكر ماذا فعلت؟ فهى عرفت وأيقنت أنها لكى تفتح صفحة بيضاء وتتوب لابد أن تقر بذنوبها وتعترف بها حتى تستطيع تصليحها,فأخذت تحاسب نفسها,فكثرت الذنوب والمعاصى أمامها, وكثرت أعبائها وقل عملها.........................فهرعت الى الوضوء فتوضأت,ثم قامت فصلت,
الجسد ساكن لا يتحرك ,والعين تدمع كأنها شلالات مياه تنساب من العين على الخدين يغسل معها القلب ,والجبين لامس التراب فى ذل وانكسار واقرار بكل الذنوب,
وأيقنت أنها الآن لا تريد شيئا بعد هذه اللحظة التى أحست بقربها من الله عز وجل ,بطهارة القلب , بارتواء الروح ,بجمال القلب والوجه.
أحست بأنها لا أحد مثلها فى هذة اللحظة.
كيف لا.......وهى تكلم الخالق رحمان الدنيا ورحيم الاخرة, تشتكى متيقنة الاجابة.
كيف لا......وقد تركت كل الدنيا ورائها وشعرت بلذة العبادة ,لذة القرب من الله ,لذة الذل والانكسار بين يدى الله عز وجل.
فيا من بدنياه انشغل......اتقى الله.....ولا تغرك الدنيا بشهواتها وزينتها فكلها سراب جامح.......ويختفى
ألم تجرب يوما الجلوس والتفكر فى خلق الله واحساس ضألتك أمام الله؟.
ألم تجرب بل أصلح التعبير أن تشعر بحب الله لك فى كل شىء من حولك؟.ألم تشعر أنك غال على الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بل:
ألم تشعر أنك تحب الله بكل المعانى والأحاسيس التى تحملها تلك الكلمة(الحب) وأنك لا تجد كلمة فى القواميس على وجه الارض حتى تعبر بها عن تلك الأحاسيس التى تملأ قلبك تجاه الله عز وجل؟
ألم تشعر بالراحة عندما تشكو له وليس للبشر ,أو بالسعادة بقربك منه فى السجود ,أوالشجن فى الدعاء؟
ألم تجد متعة فى الكلام عندما تقرأ القرآن؟....ألم تحس بالنور يغمر عينيك, وبالرضا يملأ قلبك,وبالراحة فى نفسك؟
فأنت تسعد بكلام محبوبك فكيف وهو محبوب كل المحبين .
هو الحبيب ولا حبيب سواه ...........(هو الله)
امضاء:
القارورة البيضاء