لحظه أستنى لحظه

قبل أن تغطوني بالتراب...

أخبروني إلى أين سأذهب؟ََ!

إلى جنة من دون حساب؟!

أم إلى نار يسبقها عذاب؟!

أخبروني كيف حالي عندما آخذ الكتاب؟!

بيميني فأحكي خطاب

أم بشمالي فأخفي المصاب

أخبروني عن ربي

أ هو راض عن ذلك الشاب؟!

أم أنه سينزل عليه العقاب؟!

أخبروني عن مالي

هل سينجيني من نار أنا منها أهاب

أم سيشهد علي بالخراب

أخبروني عن جبروتي و طغياني

هل سيبقى ياذوي الألباب

أم أنه للنار حطاب

أخبروني عن الجواب

الذي إن عرفته سهل علي الحساب.
.
و عرفت من أين استلام الكتاب

و تعطر تراب قبري بالأجر و الثواب

و سعد لذلك الأهل و الأحباب

و إن جهلته فيا ويلي من العذاب...

ستفترسني في الليل الذئاب

و تجتمع في النهار حولي الذباب

و أكون ذليل تدوسني الدواب

فيا عاصيا لله أسرع في المتاب

لتكون آخرتك حسن و مطاب

و لتنظر حينها لنفسك نظرة إعجاب

تلقى حينها ربك بخير جواب

بادلت نعمه بعمل الصواب

و اجتناب المنكرات و الخراب

كل ماتفعله في الدنيا ستراه يوم الحساب...

ففكر أي الطريقين تريد؟!

و سارع بالجواب

فما عاد وقت للشتم و العتاب

أتريد دخول جنة من أوسع الأبواب؟!

أم جحيما لاترى فيها سوى العذاب؟!

اللهم احسن خاتمتنا يارب

الله عليك يااحمد
بارك الله فيك
تقبل تحياتى على اجمل وارق الكلمات
والنفحات العطره
جزاك الله كل الخير